لو علمت الدار بمن زارها فرحت


واستبشرت ثم باست موضع القدمين


وأنشدت بلسان الحال قائلةً

اهلا وسهلاً بأهل الجود والكرم

أهـــــــــلا ً وسهــــــــلا
لو علمت الدار بمن زارها فرحت


واستبشرت ثم باست موضع القدمين


وأنشدت بلسان الحال قائلةً

اهلا وسهلاً بأهل الجود والكرم

أهـــــــــلا ً وسهــــــــلا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المن والاذى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
امير الشوق

امير الشوق


عدد المساهمات : 46
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
العمر : 36

بطاقة الشخصية
groupgirl.mam9.:

المن والاذى Empty
مُساهمةموضوع: المن والاذى   المن والاذى I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 22, 2010 4:30 am




المن والاذى



معنى المن
يطلق المن على القطع والانقطاع ومنه قوله تعالى: فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) سورة التين. أي غير مقطوع.

ويطلق أيضاً على اصطناع خير، والمنة هي النعمة الثقيلة، ومن ذلك قوله تعالى: لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ (164) سورة آل عمران. وقد تكون المَّنة بالقول، وذلك مستقبح فيما بين الناس إلا عند كفران النعمة.

ومن صور المن التي وردت بذمها الآيات، ما جاء في قوله تعالى: وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ (6) سورة المدثر. وقوله تعالى: وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ (22) سورة الشعراء. وقوله تعالى: يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (17) سورة الحجرات. وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى (264) سورة البقرة.

المن خلق سيء
المن خلق ساقط لا يليق بأولي الفضل، وهو أن يتحدث المنان بعطائه أمام من أعطاه أو أمام غيره من الناس، على سبيل الفخر و إشعاراً بالتفضل على المعطى. و في ذلك كسر لقلبه ، و إهانة لكرامته ، وهو (أي المن) لا يقع إلا من المعجب بنفسه .
وللمن درجات بعضها أحط من بعض، ويكون في أشد صوره إذا تبع المن أذى، و يكون ذلك بإشعار الآخر بنزول مكانته ، أو توجيه عبارات تجريح ونقد لاذع لسلوكه، أو التشهير به كوضعه في موقف يعلم الناظرون إليه فيه أنه في موقف ذلة ومهانة ، أو جعله يتردد على الأبواب لإذلاله.


تفسيرات المن
والمنَّ عموماً يحتمل تفسيرين: أحدهما إحسان المحسن غيرَ معتَدّ بالإحسان, يقال: لحقت فلاناً من فلان منّةٌ, إذا لحقته نعمةٌ باستنقاذٍ من قتل أو ما أشبهه, والثاني منَّ فلانٌ إذا عظَّم الإحسانَ وفخر به وأبدأ فيه وأعاد حتى يفسِده ويُبغّضه, فالأول حسن, ويدخل فيه كل صور المن من الله تعالى, والثاني قبيح وهو الذي يأتي على معنى التقرير للنعمة والتصريح بها أو أن يتحدث بما أعطى حتى يبلغ ذلك المُعطي فيؤذيه, والمن حينئذ من الكبائر.


ذم المن في السنة
وقد ثبت ذم المن أيضاً في الأحاديث الشريفة والتي منها حديث أبي ذر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة: المنان الذي لا يعطي شيئاً إلا منة, والمنفق سلعته بالحلف الفاجر، والمسبل إزاره). وعن ابن عمر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاثة لا ينظر الله -عز وجل- إليهم يوم القيامة, العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث, وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والمدمن على الخمر، والمنان بما أعطى)4.


- لماذا يعتبر المن آفة من آفات النفس ؟
- لأن صاحب هذه النفس يحب المجد و العلو، فهو يسعى له بهذه الصورة الدنيئة لأنه قادر عليه بما وهبه الله من مال أو منصب أو غير ذلك مما يجعل يده على الآخرين. والمنة لا تقتصر على المال فقط فهي تكون في أي عطية حتى لو كانت معنوية، أو في بذل نصيحة، أو تفريج كربة ، أو مساعدة في عمل ما ..
ومن عجائب صور المن أن يمن الإنسان بأمر يعتبر في حقه من الحقوق الواجبة عليه مثل من الزوج على زوجته إذا أحسن عشرتها ، أو الزوجة على زوجها إذا أطاعته .. أو من الأبناء على الوالدين إذا قاموا ببرهم، و غير ذلك من الحقوق والواجبات بين الناس ..

أثار المن على العمل و المجتمع :
1. يؤثر في الإخلاص ، وربما أصبح العطاء رياءاً و سمعة .
2. لا يجد صاحب المن آثاراً و ثواباً لصدقته، و في أصعب الأوقات و أشدها، حين يكون بلا حول و لا قوة و لا عون، وهو بحاجة إلى حسنة واحدة، وذلك يوم القيامة .


3. يحرم صاحبها من نعمة نظر الله إليه و كلامه معه، جاء في الحديث الذي رواه مسلم ]ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة .. [ ، - وفي رواية ( ولا ينظر إليهم ) .. و ذكر منهم ( المنان الذي لا يعطي شيئاً إلا منه ) ..


فالمنان بفعله يجلب غضب الله تعالى عليه بفعله، والله لو أن فيها هذه فقط لكفت لأن الله تعالى يقول }وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى { طه 81 .
4. يوغر الصدور و يقطع العلاقات بين الناس .


العلاج
1. و هو من أفضل طرق علاج هذا العيب و أجملها ، فإذا ورد على الإنسان خاطر المن يتذكر فوراً أن الحال التي هو فيها عطية من عطايا الله اختاره الله لها، وفضل منحه الله إياه، فهو الذي وفقه لنيله و جعل يده العليا، وهو الذي شرح صدره للعطاء ، و حبب له الإحسان إلى الناس ، و جعل بين يديه من يحسن إليه ، إذاً .. في الحقيقة المن لله وحده ، إذ هداه و أعطاه و يسر له بلا حول منه و لا قوة، وهذا أمر يستحق الشكر، لا المن والأذى ..


2. عدم رؤية الإحسان حال وقوعه، و نسيانه بعد فعله، حتى كأنه لم يصدر، و إذا سمعه كأن لسان حاله (لا أذكره) ، ( ولا أصغي بسمعي إلى من يذكره ) فهو بذلك يجعل من أحسن إليه و غيره سواء، ولا يطلب الأجر إلا من الله. و هذا ما كان عليه خلقه صلى الله عليه وسلم إذ علمه ربه فقال "وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ" المدثر .
قال ابن عباس ( لا يتم المعروف إلا بثلاث ) و لتقرأ جيداً هذه القواعد فهي أسباب رئيسية للتخلص من هذه الآفة ، يقول ابن عباس: ( تعجيله، و تصغيره، و ستره). و لماذا ؟
يقول ( فإذا أعجله هنأه ، و إذا صغره عظمه ، و إذا ستره تممه). و قال بعض الحكماء ( إذا اصطنعت المعروف فاستره ، وإذا صنع إليك فانشره) . و فال رجل لبنيه ( إذا اتخذتم عند رجل يداً ، فانسوها ) .


3. إذا واجه الإنسان تصرفاً يضايقه ممن أحسن إليه ، فليعفو و ليصفح و لا يمن بعطيته ، ويتذكر قوله تعالى "قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ" نلاحظ أن الله تعالى ختم الآية بقوله غني أي غني عن الصدقة ، ثم قال حليم ، فما علاقة الحلم بالموقف؟


هذه الخاتمة فيها عبرة و درس لمن يواجه المضايقة ممن يحسن إليهم ، فالله عز وجل يعطي الرزق و يكرم و يحسن للناس ، ولكن ما الذي يحدث ؟


يقصر العباد في الشكر ، بل البعض يعصيه ، والبعض يشعر أن النعم التي عنده هي من جهده و كسبه ، و الأعجب من ذلك أن يرى أنه مستحق لهذه النعم بل أكثر .. و لكن الله عز وجل حليم ، لا يعجل لهم بالعقاب و هو الذي أعطاهم كل شيء و قادر على سلب كل شيء منهم ، وعلى ذلك فالعباد أحق بأن يعفو بعضهم عن بعض ..


4. إذا خالجه شعور المن يذكر نفسه فوراً أنه لا يدري ماذا يحدث له مستقبلاً ، و ماذا تحمل الأيام في طياتها ، فقد تدور عليه الدائرة ، ويصبح في نفس الموقف ، فيكون تذكره رادعاً للنفس و مانعاً لها بإذن الله من المن و الأذى ..

تفسير قوله تعالى: " لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى"
يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة البقرة: “قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم. يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين” (البقرة: 263 264).


في هاتين الآيتين الكريمتين يرشدنا الحق سبحانه وتعالى إلى الآداب والأخلاقيات الفاضلة التي ينبغي أن نلتزم بها ونحن نقدم للفقراء والمحتاجين وأصحاب الحاجات حقوقهم في أموالنا، فهو سبحانه وتعالى يحذرنا من المن والأذى، وينادي كل المؤمنين بأن يجتنبوا في صدقاتهم هاتين الرذيلتين، مبينا أن الكلمة الطيبة للفقير خير من إعطائه مع إيذائه.


الكلمة الطيبة
ومعنى “قول معروف” أن تقول للسائل الفقير كلاما جميلا طيبا تجبر به خاطره، ويحفظ له كرامته، “ومغفرة” لما وقع منه من إلحاف في السؤال، وستر لحاله وصفح عنه “خير من صدقة يتبعها أذى” أي خير من صدقة يتبعها المتصدق أذى للمتصدق عليه، لأن الكلمة الطيبة للسائل، والستر عليه، والعفو عنه في ما صدر منه،

كل ذلك يؤدي إلى رفع الدرجات عند الله، وإلى تهذيب النفوس، وتأليف القلوب، وحفظ كرامة أولئك الذين مدوا أيديهم بالسؤال.
أما الصدقة التي يتبعها أذى فإن إيتاءها بتلك الطريقة يؤدي إلى ذهاب ثوابها، وإلى زيادة الآلام عند السائلين، ولاسيما الذين يحرصون على حفظ كرامتهم وعلى صيانة ماء وجوههم.


والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: “الكلمة الطيبة صدقة، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق” وهنا يجب على المسؤول كما يقول الإمام القرطبي في تفسيره للآية الكريمة أن يلتقي السائل بالبشر والترحيب ويقابله بالطلاقة والتقريب ليكون مشكورا إن أعطى ومعذورا إن منع.


ذهاب الأجر
ثم ختم الله سبحانه وتعالى الآية الكريمة بقوله: “والله غني حليم” أي والله غني عن إنفاق المنفقين وصدقات المتصدقين، وإنما أمرهم بها لمصلحة تعود عليهم، وقيل إن المراد بالعبارة الكريمة أن الله عز وجل غني عن الصدقة المصحوبة بالأذى فلا يقبلها “حليم” فلا يعجل بالعقوبة على مستحقها فهو سبحانه يمهل ولا يهمل.
وقوله عز وجل: “يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى” نداء منه سبحانه للمؤمنين يكرر فيه نهيهم عن المن والأذى لأنهما يؤديان إلى ذهاب الأجر من الله تعالى، وإلى عدم الشكر من الناس، ولذا جاء في الحديث الشريف: “إياكم والامتنان بالمعروف فإنه يبطل الشكر ويمحق الأجر”.



ثم أكد سبحانه هذا النهي عن المن والأذى بذكر مثلين فقال في أولهما “كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر”.
والمعنى: يا من آمنتم بالله تعالى لا تبطلوا صدقاتكم بأن تحبطوا أجرها، وتمحقوا ثمارها، بسبب المن والأذى، فيكون مثلكم في هذا الإبطال لصدقاتكم، كمثل المنافق الذي ينفق ماله من أجل أن يرى الناس منه ذلك، ولا يبتغي به رضاء الله ولا ثواب الآخرة.
وقوله في المثال الثاني “فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا” معناه أن المنافق الذي ينفق ماله رئاء الناس مثله في انكشاف أمره وعدم انتفاعه بما ينفقه رياء وحبا للظهور كمثل حجر أملس لا ينبت شيئا ولكن عليه قليل من التراب الموهم للناظر إليه أنه منتج فنزل المطر الشديد فأزال ما عليه من تراب، فانكشفت حقيقته وتبين للناظر إليه أنه حجر أملس صلد لا يصلح لإنبات أي شيء عليه.
وقوله تعالى: “لا يقدرون على شيء مما كسبوا” معناه أن الذين يبطلون صدقاتهم بالمن والأذى، والذين يتصدقون رياء ومفاخرة لا يقدرون على تحصيل شيء من ثواب ما عملوا، لأن ما صاحب أعمالهم من رياء ومفاخرة ومن أذى محق بركتها، وأذهب ثمرتها وأزال ثوابها.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المن والاذى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: مـــنــتـــــــــــديـــــــــــــــــــــــــــــــات :: منتدى اسلاميات-
انتقل الى: